استئصال الغدة الدرقية بالمنظار

استئصال الغدة الدرقية بالمنظار

استئصال الغدة الدرقية بالمنظار

استئصال الغدة الدرقية بالمنظار

استئصال الغدة الدرقية بالمنظار أصبح من أبسط الجراحات التي يلجأ إليها الكثيرون لتفادي تفاقم مشاكل الغدة الدرقية ومضاعفاتها الخطيرة، وقد يتم استئصال كلي للغدة الدرقية أو استئصال جزئي طبقًا للحالة المرضية.
في حالات الاستئصال الكلي للغدة الدرقية يحتاج المريض إلى تناول علاج يومي تعويضي لوظيفة الغدة الدرقية، بجرعات تتناسب مع كتلة الجسم، ولكن في حالات الاستئصال الجزئي، يتم تقييم الحالة لتحديد مدى الاحتياج لتناول العلاجات التعويضية.

الغدة الدرقية:
الغدة الدرقية هي غدة صماء، وتقع في أسفل الرقبة وتحديدًا أمام القصبة الهوائية، وتتشابه في شكلها مع الفراشة حيث تتكون من فصين متماثلين، يربطهما قطعة صغيرة من الأنسجة.
تلعب الغدة الدرقية دورًا هامًا داخل جسم الإنسان نتيجة الهرمونات التي تقوم بإفرازها؛ مما تُمكنها من: 
- التحكم في معدلات استهلاك الجسم للطاقة ومعدل الحرق أو ما يعرف بالتمثيل الغذائي.
- التحكم في قوة وسرعة نبضات القلب وبالتالي ضغط الدم.
- التحكم في درجة حرارة الجسم وذلك لتأثيرها على مقدار تمدد الأوعية الدموية، تلك التي تتحكم في مقدار الحرارة الخارجة من الجسم.
- تنظيم عملية انقباض عضلات الجسم بسبب التحكم في مستويات الكالسيوم في الدم من خلال إفراز هرمون الكالسيتونين.

ضروريات استئصال الغدة الدرقية:
1- فرط نشاط الغدة الدرقية:
فرط نشاط الغدة الدرقية يعني قيامها بإفراز مستويات مرتفعة من هرمون الغدة الدرقية المسئول عن عملية التمثيل الغذائي، مما يؤدي إلى أضرار صحية عديدة. من أشهر أعراضها: التهيج والعصبية، ضعف العضلات، فترات الحيض الخفيفة، فقدان الوزن، الأرق، مشاكل في الرؤية أو تهيج في العين، حساسية تجاه الحرارة، زيادة أو نقصان الشهية، ضيق في التنفس، احمرار مفاجئ للوجه، أو الرقبة، أو أعلى الصدر، ضربات قلب سريعة أو غير منتظمة.
يمكن السيطرة على فرط النشاط بالأدوية المثبطة لعمل الغدة الدرقية، التي تعمل على تثبيط وتخفيف إنتاج وإفراز الهرمون، ولكن قد  يتطلب الأمر في بعض الحالات استئصال الغدة الدرقية، حين تفشل الأدوية في السيطرة عليها. 
أيضًا قد يستلزم استئصال الغدة الدرقية في حالة عدم قدرة المريض على استكمال العلاج الدوائي، نظرًا لتسببه في أعراض جانبية غير محتملة ومشاكل صحية أخرى، ومن أخطرها ضعف المناعة نتيجة تثبيط إنتاج خلايا الدم البيضاء من النخاع الشوكي.

2- تضخم الغدة الدرقية:
تضخم الغدة الدرقية يؤثر على طبيعة عمليتي التنفس والبلع بسبب ضغطها على القصبة الهوائية والبلعوم؛ مما يتسبب في الشعور بالألم مع انتفاخ ملحوظ وتورم في منطقة أسفل الذقن والرقبة.
يتم التعامل مع التضخم باستئصال الغدة الدرقية بشكل كلي أو جزئي، لتفادي مخاطر هذه الحالة. 

3- عقيدات الغدة الدرقية:
عقيدات الغدة الدرقية تعني تواجد كتل صلبة ممتلئة بالسوائل داخل الغدة الدرقية، التي قد تستدعي استئصالها، في حالات كبر حجمها، تأثيرها على وظائف الغدة الدرقية أو تسببها في مشاكل صحية في الجسم، مثل صعوبة البلع أو التنفس وعرقلة تدفق الدم من وإلى الرأس.

4- سرطان الغدة الدرقية:
عادةً ما يلجأ الطبيب إلى استئصال الغدة الدرقية بالكامل عند إصابتها بالأورام السرطانية، وذلك لمنع انتشار الأورام في الأجزاء المحيطة بها كالعقد الليمفاوية ومنها إلى مجرى الدم والأنسجة الأخرى كالعظام والرئتين، والتسبب في مشاكل صحية خطيرة تهدد الحياة. 
لذا يجب الإسراع في استئصال الغدة الدرقية بالكامل وعدم التهاون، حيث يمكن للمريض العيش بدونها مع استخدام الهرمون الصناعي البديل المطابق بيولوجيًا لهرمون الغدة الدرقية.

فحوصات قبل استئصال الغدة الدرقية بالمنظار:
1- تحليل هرمونات الغدة الدرقية في الدم.
2- الموجات فوق الصوتية (Ultrasound)، التصوير المقطعي المحوسب (Computed tomography scan)، أو التصوير بالرنين المغناطيسي (Magnetic Resonance Imaging).

استئصال الغدة الدرقية بالمنظار:
- يُعد استئصال الغدة الدرقية بالمنظار أحد أهم العلاجات الجديدة المستخدمة التي ساهمت بها التكنولوجيا الحديثة لتفادي التدخل الجراحي وتقليل المضاعفات الناتجة عنه.
- تساعد عملية استئصال الغدة الدرقية بالمنظار في تقليل الندبات قدر الإمكان، وذلك عبر إحداث شقوق صغيرة لإدخال الأدوات الجراحية والمنظار المزود بكاميرا لإرشاد الجراح، عكس  الجراحة المفتوحة لاستئصال الغدة الدرقية التي تتطلب إحداث شق واسع في الرقبة الذي يمتد من 12 إلى 15 سم، مما يسبب ندبة كبيرة بها.
- تساعد هذه التقنية على إزالة عقيدات الغدة الدرقية الكبيرة وتساعد  أيضًا في إجراء استئصال كامل للغدة الدرقية.

شرح إجراء استئصال الغدة الدرقية بالمنظار:
1- يتم إجراء فتحات صغيرة وإدخال المنظار بأدوات من خلال شق جراحي لإزالة كل أو جزء من الغدة الدرقية.
2- يتم إجراء العملية بأدوات خاصة باستخدام كاميرا لتوجيه الجراح، تسمح الكاميرا للجراح بتصوير الأعضاء الداخلية مع إضافة العديد من المزايا وأهمها التكبير والدقة والوضوح على الشاشة.
3- بعد فصل الغدة الدرقية عن القصبة الهوائية توضع العينة في كيس مخصص لتجهيزها لخطوة التحليل المعملي.
4- يتم استئصال الغدة الدرقية من خلال أحد الشقوق، إما جزئيًا أو كليًا طبقًا للحالة المرضية التي يشكو منها المريض.
5- يقوم أ.د أحمد حاتم استشاري جراحات المناظير والسمنة بغلق الشقوق الصغيرة بصورة تجميلية، حيث لا تترك أي أثر.

إيجابيات استئصال الغدة الدرقية بالمنظار:
- التخلص السريع من أمراض الغدة الدرقية التي لا تستجيب للعلاج الدوائي التحفظي.
- استئصال الغدة الدرقية بالمنظار يراعي الناحية التجميلية، حيث يمنع مشكلة الندبات التي تسببها عملية الجراحة المفتوحة في الرقبة، حيث إن الكثير من المرضى يتخوفون من بقاء ندبات بعد العملية، والبعض قد يعانون من فقدان الثقة بالنفس والانعزال الاجتماعي بسبب تلك الندبات.  
- تُعد عملية استئصال الغدة الدرقية بالمنظار من أكثر العمليات الجراحية الغير مؤلمة، حيث لا يتعدى الشق الجراحي من 5 إلى 10 ملليمترات. هذا الإجراء الطبي يُمثل أدنى تدخل جراحي لعلاج أمراض الغدة الدرقية، والتي تضمن نتائج جيدة بعد العملية.
- حدوث ألم وتيبس في الرقبة بدرجة أقل ولفترة أقصر مقارنة بالجراحة المفتوحة.
- تشمل المزايا الأخرى الأمان والدقة التي توفرهما كاميرا الفيديو التي يتم إدخالها من خلال الشق الصغير، تلك الكاميرا التي توفر رؤية مكبرة للأعضاء الداخلية. وبالتالي يمكن للجراح إجراء الجراحة من خلال عرض الصور المُكبرة على شاشة الكمبيوتر؛ مما يزيد من سلامة ودقة الجراحة.
- إقامة أقصر في المستشفى عن الجراحة المفتوحة وقصر فترة النقاهة التي لا تتعدى 48 ساعة.

ما بعد استئصال الغدة الدرقية بالمنظار:
- يجب تناول بديل هرمون الغدة الدرقية في حالة الاستئصال الكلي؛ ويسمى ليفوثيروكسين، إذ يجب تناول حبة يوميًا قبل الإفطار، نظرًا لتعارض الطعام مع امتصاص الدواء من الأمعاء، وذلك لتعويض الهرمون الذي يفترض إفرازه منها. 
أما في حالات استئصال نصف الغدة الدرقية، يجب متابعة هرمونات الغدة الدرقية في الدم بشكل منتظم وإعادة التحليل كل ستة أشهر، للتأكد من أن جزء الغدة المتبقي يعمل بشكل كافٍ ويفرز كمية كافية من الهرمونات، وأيضًا يجب استمرارية المتابعة للتأكد من عدم تراجعه عن أداء وظيفته مع الوقت.
- يجب تناول مكملات الكالسيوم لمنع انخفاض مستويات الكالسيوم بعد استئصال الغدة الدرقية. كما يُحبذ تناول فيتامين (د) لتحسين امتصاص الكالسيوم.

يُمكنك الاستمتاع بحياة طبيعية صحية بعد إجراء استئصال الغدة الدرقية بالمنظار مع أ.د أحمد حاتم استشاري جراحات المناظير والسمنة للتخلص من أمراضها المختلفة وأعراضها المزعجة.

خدمات اخرى

جراحات بالمنظار

إصلاح فتق الحجاب الحاجز بالمنظار

المزيد
جراحات المناظير- التهاب المرارة

استئصال المرارة بالمنظار

المزيد
الأعور- الزايدة

استئصال الزائدة الدودية بالمنظار

المزيد